لا تخلو جامعة أو مؤسسة أو شركة في كوريا من مناسبة عشاء العمل، حيث يذهب جميع الموظفين أو الطلاب بعد انتهاء الدوام لتناول وجبة العشاء معاً ويتبادلون أطراف الحديث في جو حميم. ولهذا العشاء أهمية لأن الهدف منه هو كسر الحواجز الموجودة بين الموظفين وخاصة التقريب بين الموظف ورئيس العمل. ويتكون عشاء العمل المسمى بـ"هوي شيك" أو "دوي بوري" من مرحلتين أو ثلاث.
المرحلة الأولى |
المرحلة الأولى هي تناول وجبة العشاء وتختلف حسب اتفاق الموظفين أو حسب رأي رئيس العمل. عادة يتم تناول شواء لحم الخنزير لأنه أرخص ثمناً من غيره من اللحوم، ويوجد مراعاة من هذه الناحية مع ازدياد عدد العمالة الأجنبية في البلاد.
المرحلة الثانية |
هي الشرب. وفي هذه المرحلة يقل عدد الموظفين حيث ينسحب عادة من لا يتمكن من الشرب لأسباب شخصية ويكون الذهاب إلى الشرب اختيارياً. كما أن التوتر بين الموظفين يكون قد قل في هذه المرحلة نظراُ للأجواء المريحة وزوال الرسميات فينفس الموظفين عن أنفسهم وقد يشكون للرئيس أو المدير عما يزعجهم في الشركة.
المرحلة الثالثة |
هي مرحلة الذهاب إلى "نوراي بانغ" أو صالة الغناء حيث يستمتع الموظفون بالغناء والرقص لساعات متأخرة من الليل، وأحياناً يتم دمج المرحلتين الثانية والثالثة معاً لعدم إرهاق المشارطين أو لقلة الأشخاص.