كشفت القاعة السينمائية بالجناح الكوري الدولة المستضافة في مهرجان جنادرية ٢٧ عن شغف الشعب السعودي لوجود صالة سينما في المملكة لمشاهدة عدد من الافلام السينمائية داخليا بعيدا عن التوجه إلى الدول المجاورة وتكبد المصاريف الباهظة للاستماع والعائلة في مشاهدة فيلم تسمح به وزارة الثقافة والإعلام وفق توجهات المملكة وتعاليم الدين الاسلامي، حيث اكتظت الصالة السينمائية في الجناح الكوري بالزائرين والزائزات رغم بساطة ماعرض والذي كان يحاكي الأطفال بشكل أكبر من الكبار، ولكن الرغبة والتعطش للاستمتاع بالأجواء السينمائية دفعهم للحضور بالكثافة الواضحة، ومنهم من كرر الحضور لاشباع تعطشه العاطفي حيال وجود صالات سينمائية مستمرة في جميع مناطق المملكة.
من جهة أخرى استقبلت السيدة بسمة تشو من كوريا الجنوبية زوار وزائرات الجناح الكوري بابتسامة جاذبة للزوار والترحيب بهم بلغة عربية فصيحة بسيطة نتيجة التحاقها بجامعة عربية في كوريا الجنوبية لتعلم اللغة العربية، وقالت عن مشاركتهم في "الجنادرية": لقد وجدت هنا ما كنت أبحث عنه في تعليمي عن المجتمعات العربية وخاصة الاسلامية منها، فشغفي في العالم العربي دفعني للالتحاق بجامعة عربية في كوريا وهي واحدة من بين خمس جامعات عريقة خصصت لتعليم اللغة العربية
مؤكدة أن اختلاف الثقافات وتعدد اللهجات شدها للتعمق أكثر في هذا العالم الذي يعد نقيضاً تماما لعاداتهم في كوريا، وأنها والوفد المرافق معها من كوريا شدتهم بساطة المجتمع السعودي وروح الفكاهة الظاهرة فيه من خلال تعليقاته الجميلة وانبهاره المشجع لعرض المزيد والمزيد من العروض والثقافات الكورية.
وأضافت أن أكثر مالفت انتباهها هو شغف المراهقات الواضح لثقافتهن وقدرتهن للحديث مع الوفد الكوري باللغة الكورية بشكل جيد دون الالتحاق بدورات لتعلم اللغة أو حتى وجود مناهج دراسية تعطى لهم بنفس اللغة، إضافة إلى شغف الجيل الشاب بالتقنية والتكنلوجيا الذي تعتقد قدرته على الابتكار واستغلال شغفه وطاقته لخدمة العالم أجمع، موضحة أنها لم تر طفلاً أو مراهقاً أو شاباًَ إلا ورأت بيده أحدث وسائل التقنية المتعددة ما بين كاميرا احترافية أو أجهزة آي باد أو الجوالات المختلفة التي تحمل مواصفات عالية.
من جهة أخرى استحوذت المراهقات والفتيات على الجناح الكوري بحضور طاغي وشغف واضح للتعرف على كافة الثقافات الكورية وتذوقها بشكل لافت، وقد حضرت بعضهن بالحقائب المدرسية من شدة شوقهن لحضور الجناح، كما استطاعت الفتيات الحديث مع القائمين على المعرض من الجنسية الكورية والترحيب بهن بنفس اللغة وطرح عدد من اسئلة عليهن وطلب التصوير معهن، معبرات عن حبهن للثقافة الكورية بعبارات ومطبوعات صممنها للمشاركة فيها بالجناح كنوع من اللغات التعبيرية عن استمتاعهم بالمعرض، الامر الذي نال استحسان الوفد الكوري وزاد من حماسه بشكل ملحوظ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق