بالنسبة للأجانب الوافدين على كوريا حديثاً سيكون من المثير للإهتمام اكتشافهم عشق الكوريين للقهوة، فالعلاقة بين الكوريين و القهوة ليست مجرد حاجة للكافيين. إن حكاية القهوة في كوريا الجنوبية هي حكاية هاجس يستحوذ على حياة الكوريين وعقولهم وأذواقهم وطبعاً جيوبهم!!
وحياة الكثير من الكوريين تدور في المقاهي ، من مواعدة بين المحبين ، إلى الدراسة والقيام بالواجبات ، إلى اجتماعات العمل.
وتعود أصول موجة المقاهي المنتشرة في كل مكان في كوريا إلى ثقافة الـ"دا بانغ" التي جاءت إلى كوريا أيام الإحتلال الياباني للبلاد من عام 1910 وحتى عام 1935 ، وقد ظلت تحظى برواج كبير في السبعينات و الثمانينات من القرن الماضي.
وكلمة "دا بانغ" تعني في اللغة الصينية التقليدية "منزل الشاي" ، وكانت مخصصة للاجتماعات واللقاءات الدورية قبل أن تستبدل بالمقاهي الحديثة والشبابية في هذه الأيام.
في الوقت الحالي تعتبر سيول المدينة أكثر استهلاكاً للقهوة خمس مرات أكثر من أي مدن أخرى في شرق آسيا. وفي كل أسبوع تظهر مقاهي جديدة في جميع أرجاء المدينة و تتنافس على إرضاء الزبائن و تقديم ما هو لذيذ!! و يقدر سوق المقاهي و القهوة في كوريا الجنوبية بما يقارب الثلاثة مليارات دولار امريكي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق