سجلت كوريا معدلات مرتفعة في نسبة الانتحار ، حيث جاءت في مقدمة قائمة دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD). وأوردت التقارير والدراسات الخاصة بالانتحار أن الانتحار كان السبب التاسع للموت في كوريا في عام 1995 لكنه أصبح السبب الرابع للموت في عام 2011م، والانتحار كذلك هو السبب الأول لوفاة الأشخاص فيما بين العاشرة وحتى الثلاثين من العمر، والسبب الثاني للموت للأشخاص فيما بين الأربعين والخمسين . أما كبار العمر فكان عدد المنتحرين الحقيقي أكبر بثلاثة أضعاف من المنتحرين الشباب .
كذلك أظهرت التقارير والدراسات ارتفاع نسبة الانتحار لدي الرجال بشكل أكثر من النساء. وتختلف أسباب الانتحار ، فالكبار يلجؤون للانتحار لعدة أسباب ، منها الوحدة والحالة الإقتصادية السيئة والمرض وعدم إرادة تحميل الأبناء عناءهم. ومن أسباب انتحار الأطفال والشباب الصغار الضغوط من الأسرة والمجتمع للحصول على أعلى المراتب الدراسية ، إضافة الى إزعاج الطلاب لأحد زملائهم والسخرية منه ليتحول الى شخص سلبي انطوائي حزين وضعيف الشخصية، وأيضا عقوبات المدارس في الماضي. وكلها أسباب تدفع الأطفال الى الانتحار خاصة أنهم يرون المشاهير وكبار الشخصيات يلجؤون للانتحار ، ومن ثم يحاولون تقليدهم كي يرتاحوا من ضغوطهم.
وبسبب زيادة حدة هذه المشكلة أنشئت حركات اجتماعية كثيرة تنشط في هذا المجال لتوعية الناس ومساعدتهم على تجنب الانتحار، كالكتابة على أسوار وجدران الجسور والأماكن العالية التي يرمي الأشخاص أنفسهم من فوقها ، عبارات وجمل بسيطة تدغدغ أحاسيس الناس ، مثل " هل تناولت الطعام؟" أو "ما رأيك بكأس من البيرة ؟" وذلك لجعل الشخص المقدم على الانتحار يفكر بشي آخر كالطعام والشراب وفي أثناء ذلك قد ينسى فكرة الانتحار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق