إعادة تدوير
ازدهرت وتقدمت كوريا عالميا في مجال إعادة التدوير، وفبينما كان هذا الأمر عملا تطوعيا في بعض دول العالم، تم سن قانون إلزامي بهذا الصدد في كوريا ليكون تجميع المخلفات المنزلية وفصلها واجبا أسبوعيا. وفي حين تقتصر إعادة التدوير في بعض الدول على مواد مثل مادة الكرتون والبلاستيك فإن كوريا عمدت إلى جمع وفرز تسع مواد قابلة لإعادة التدوير ، منها الزجاج والحديد والبلاستيك والكرتون بالإضافة إلى الملابس المستخدمة والأثاث.
إن التزام المواطنين بهذا القانون ساعد في ازدهار صناعة التدوير في كوريا. هذا الالتزام نابع من إيمان المواطن الكوري بأهمية التدوير اقتصاديا وصحيا و بيئيا. من الناحية الاقتصادية، يشارك المواطنون عبر مساهمتهم في التدوير في الحد من البطالة باستقطاب الأيدي العاملة بالإضافة إلى المردود المادي من المواد الناتجة عن إعادة التدوير. أما من الناحية الصحية، فإن المواد السامة والصلبة المؤذية للمواطنين يتم إعادة تدويرها مما يقلص ضررها ويقلص استهلاك الموارد الطبيعية القابلة للنضوب. أخيرا، فإن استخدام المخلفات المنزلية عبر عمليات التدوير هو أفضل طريقة للتخلص منها دون إيذاء البيئة أو تلويث المنظر العام للبلد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق